قافلة المجتبى تهنئكم بعيد الغدير الأغر

🕒 2011-11-15 - 09:32:47 ص

<P>يتقدم الكادر الإداري والخدمي لقافلة المجتبى بأحر التهاني والتبريكات إلى الحجاج الكرام وزوار العتبات المقدسة ومتابعي الموقع والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة عيد الولاية عيد الغدير الأغر وأسعد الله أيامنا وايامكم بكل خير وعافية.</P>
<P>الحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام<BR></P>
<P>وفي الرواية لما قضى رسول الله (ص) نُسُكَه قَفَلَ إلى المدينة راجعاً وفي الطريق نزلت عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة آية: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ), فنزل غدير خُمّ من الجُحفة, وكان يتشعَّب منها طريق المدينة ومصر والشام, ووقف هناك حتى لحقه من بعده ورد من كان تقدم. </P>
<P>ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ وقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإنِّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟<BR>قالوا نشهد أنّك بلَّغت ونصحت فجزاك الله خيراً.<BR>قال: أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله وأنَّ الجنَّة حق وأنَّ النار حق؟<BR>قالوا: بلى نشهد ذلك.<BR>قال: اللهم اشهد، ثم قال: ألا تسمعون؟<BR>قالوا: نعم.</P>
<P>قال: يا أيها الناس إنِّي فَرَط وأنتم واردون علىَّ الحوض وإن عَرْضَه ما بين بصرى إلى صنعاء, فيه عدد النجوم قِدحان من فضة، وإنّي سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ <BR>قال: كتاب الله طرف بيد الله وطرف بايديكم فاستمسكوا به لا تَضِلوا ولا تُبدِّلوا، وعترتي أهل بيتي وقد نبَّأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرَّقا حتى يرِدا علي الحوض سألت ذلك لهما ربي، فلا تَقدَّموهما فتهلكوا، ولا تُقصِّروا عنهما فتهلكوا ولا تعلِّموهما فهم أعلم منكم. <BR>ثم قال: ألستم تعلمون أنِّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ <BR>قالوا: بلى يا رسول الله.<BR>قال: ألستم تعلمون أو تشهدون أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه؟ <BR>قالوا: بلى يا رسول الله ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب بضَبْعِهِ فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ثم قال: أيها الناس! الله مولاي وأنا مولاكم.<BR>فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه. وانصر من نصره واخذُل من خذله وأحِبّ من أحَبَّه وابغض من أبغضه. ثم قال: اللهم اشهد. ثم لم يتفرقا رسول الله وعلي حتى نزلت هذه الآية (... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ...) المائدة/3.<BR>فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة. ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي.<BR>فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.<BR>وفي رواية قال له: بخ بخِ لك يا ابن أبي طالب. وكانت لرسول الله (ص) عِمامة تُسمى السَّحاب كساها علياً (زاد المعاد لابن القيم فصل في ملابسه (ص) (يوم الغدير) وكانت سوداء اللون وكان الرسول (ص) يلبسها في أيام خاصة مثل يوم فتح مكة. وأمر النبي (ص) علياً(ع) أن يجلس بخيمة له بأزائه، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فَهَنَّوْهُ بالإمامة ويسلِّمون عليه بإمْرَة المؤمنين، ففعل الناس ذلك اليوم كلهم وكذلك أزواج النبي (ص) وجميع نساء المؤمنين معه.</P>
<P></P>